شكل تقليص خدمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) داخل مخيم جرش بسبب نقص التمويل المادي للوكالة من الدول المانحة ضغوطا وأعباء اقتصادية ومعيشية على سكان المخيم، وفقا لرئيس لجنة تحسين خدمات المخيم عبدالكريم العابد.

وقال العابد، الثلاثاء، لـ "المملكة"، إنّ تقليص خدمات الوكالة داخل المخيم انعكس على قطاعات رئيسية وهي "التعليم، والصحة، والبيئة، والغوث". 

وأضاف، أن الوكالة لجأت إلى توظيف معلمين على نظام المياومه لسد العجز الحاصل في قطاع التعليم وتشهد الشعب الصفية اكتظاظا بإعداد الطلاب.

وفيما يتعلق بقطاع الصحة، أكّد، أن هناك حاجة لتوظيف أطباء وكوادر تمريضية جدد، كما يوجد نقص بالأدوية في الصيدلية التابعة للعيادة الطبية للوكالة، ويوجد أيضا نقص في عمال الوطن.

"النقص الحاصل دفع العديد من سكان المخيم إلى مراجعة العيادات الخاصة أو شراء الأدوية على نفقتهم الخاصة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أبناء المخيم"، وفقا للعابد الذي بين أن الوكالة قلصت المساعدات التموينية بنسبة 50٪ داخل المخيم.

ودعا العابد، الدول المانحة للوكالة أن تعمل على دعمها ماديا لتستطيع ممارسة عملها لتقديم الخدمات للاجئين في المخيم الذي يعاني سكانه ظروفا معيشية صعبة.

وأشار، إلى المباشرة بالعمل بعطاء إعادة وتأهيل بعض شوارع المخيم بقيمة 150 ألف بمنحة من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وتم أيضا المباشرة بإعادة وتأهيل 25 مسكنا مسقوفة بالزينكو من قبل هيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم بقيمة 100 ألف دينار.

المملكة